قصر فرساي والعالم
تخيّل نفسك أمام قصرٍ فرنسيٍ فخمٍ... أجمل قصر قد رأيته في حياتك! تدخل القصر فتراه مزيّنًا بالذهب وبأندر الأعمال الفنّية من حول العالم، حيث تعكس مئات المرايا أضواء الثريات التي تنير قاعات القصر حتى يخالها الناظر لآلئ برّاقة.
تخرج لتمشي في حدائقه المذهلة التي تزيّنها منحوتات فريدة ونوافير مياه مدهشة، فيبهرك القصر بزواره من فرنسا وأورويا ومن جميع أنحاء العالم. إذ ترى سيدات يرتدين الفساتين الباهظة والقلائد المزيّنة بالماس من الهند واللآلئ من الخليج.
تتسلل إلى مسمعك كلمات بلغات غريبة، فالرجال الذين يرتدون الحرير ويحملون السيوف ويضعون الشعر المستعار يتناقشون في موضوعات السياسة والفن والعلوم. تأسرك روائح البخور والقهوة من العالم العربي والشوكولاطة من أمريكا الجنوبية التي تنبعث مع النسيم.
وفي خضم هذا المشهد، فجأةً تلمح جلالة الملك الفرنسي يرحّب بالسفراء من حول العالم في هذا القصر الفخم.
أهلاً بك في قصر فرساي في القرن السابع عشر...
يسرّ متحف اللوفر أبوظبي بالاشتراك مع المتحف الوطني لقصري فرساي وتريانون، وبالتعاون مع مؤسسة متاحف فرنسا أن يقدّم لك معرض "قصر فرساي والعالم"، الذي يدعوك إلى زيارة هذا القصر في القرنين السابع عشر والثامن عشر لتكتشف هذا المكان المذهل الذي التقت فيه مختلف الحضارات،
فمن خلال أكثر من 100 عمل فني من لوحات وأعمال زخرفية، يبيّن هذا المعرض كيف أصبح قصر فرساي مركزاً مهمًا للعلاقات الدبلوماسية بين الشرق والغرب، ويسلط الضوء على تأثير هذه المبادلات الثقافية في الفنون والثقافة الأوروبية، موضحاً كيف كانت الدبلوماسية العالمية مصدر إلهام لفرنسا في سعيها إلى التنافس والتميّز في مختلف العلوم ومنها علم الفلك، مما أدى إلى اكتشافات غيّرت المفهوم المعاصر للعالم.